الجزائر تمتلك ثاني احتياطي للذهب عربيا

فيما يقدر احتياطي الصرف بـ 140 مليار دولار
الجزائر تمتلك ثاني احتياطي للذهب عربيا

[size=25]
التوظيفات المالية للجزائر بالخارج فاقت 98 مليار دولار

[size=21]حافظت الجزائر خلال السنوات الثلاث الماضية، على موقعها عربيا فيما يتعلق باحتياطي الذهب الذي تمتلكه استنادا إلى تقديرات المجلس العالمي للذهب باحتياطي يقدر بـ 137.6 طن يضاف إليه احتياطات لدى بنك الجزائر بقيمة 20 مليون دولار، مما يجعلها ثاني أهم دولة عربية بعد لبنان من حيث الاحتياطي.
تجاوزت الجزائر في هذا المجال دول الخليج على رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، فضلا عن ليبيا.
وعلى الرغم من استقرار قيمة الذهب الاحتياطي بالنسبة للجزائر، فإن هذه الأخيرة تبقى من أهم الدول عربيا وعالميا باحتلالها المرتبة 23 عالميا، في وقت عمدت العديد من الدول منها العربية إلى بيع كميات من مخزونها الذهبي ما بين 2005 و2007 بالخصوص.
ويظل احتياطي الذهب الجزائري، بمقياس مجلس الذهب العالمي الذي يعد أهم هيئة متخصصة في تقدير سوق الذهب والتعاملات الخاصة بالمعدن النفيس، من أكبر الاحتياطات العالمية. فمقدار الاحتياطي المتوفر لدى الجزائر من الذهب مهمّ، سواء المودع على مستوى بنك الجزائر الذي دعم قانون القرض والنقد المعدل صلاحياته في تسيير احتياطي الذهب الجزائري أو حتى المودع في الخارج، حيث تحتفظ الجزائر بنسبة من احتياطاتها على شكل ذهب مقابل تحويل جزء آخر على شكل سندات خزينة أمريكية وتوظيفات. هذه التوظيفات والاشتراكات والمساهمات المختلفة تجاوزت مع منتصف السنة الحالية سقف 6000 مليار دينار أو ما يفوق 98 مليار دولار وهي توظيفات متعددة أغلبها على شكل سندات خزينة أمريكية بنسب فوائد لا تتعدى 4 بالمائة لكنها تظل مؤمّنة وبعيدة عن التقلبات التي تعرفها مختلف الأسهم والمؤشرات المالية.
وإذا كان احتياطي الصرف الجزائري يعرف ارتفاعا مستمرا منذ بداية السنة الحالية مع تجاوزه سقف 140 مليار دولار، فإن احتياطات الذهب حافظت أيضا على مستوياتها المرتفعة في وقت عرفت أسعار الذهب مستويات قياسية منذ بداية السنة لتعرف نوعا من الاستقرار، إذ بلغ حدود1000 دولار للأوقية، حيث أضحى سعر الذهب يقدّر ما بين 805 إلى 802 دولار للأوقية خلال الأسبوع الجاري وبلغ أمس 802 دولار بالنسبة لبورصة باريس. ويبقى الذهب المادة الملجأ بالنسبة للعديد من المستثمرين وصناديق الاستثمار والعديد من الدول، من بينها الجزائر التي وظّفت جزءا من احتياطاتها على شكل ذهب بالنظر إلى المزايا التي يوفرها، إذ عرف الذهب على غرار النفط منذ ثلاث سنوات ارتفاعا مستمرا.
ويمثل احتياطي الذهب الجزائري المقدّر بـ 173.6 طن، نسبة 5.6 بالمائة من احتياطي الذهب العالمي. وتحتل الجزائر الرتبة الثانية عربيا، بينما تمتلك لبنان التي تعد أول دولة عربية في مجال احتياطات الذهب، احتياطيا يصل إلى 8,286 طن، بينما يظل احتياط الذهب الأمريكي هو الأعلى عالميا.
للإشارة. فإن احتياطي الذهب الجزائري المعتمد بعد الاستقلال عرف ارتفاعا بعد التسعينيات ليستقر بعدها منذ خمس سنوات متتالية، بينما كانت الجزائر تمتلك احتياطا استراتيجيا للذهب قبل الاستقلال، إلا أنه متواضع في حدود 5 أطنان من الذهب.
ورغم القرار الأمريكي إلغاء مبدأ قابلية استبدال الدولار بالذهب منذ 1972، إلا أن الذهب ظل مقياسا أساسيا ومرجعا هاما في مجال التعاملات المالية العالمية، إلى جانب كونه احتياطا آمنا لا يخضع كثيرا للتقلبات التي تعرفها المؤشرات المالية المختلفة في الأسواق الدولية. وقد أنيط لبنك الجزائر وفقا لقانون القرض والنقد مهمة تسيير احتياطي الذهب، على غرار ما تقوم به البنوك المركزية الأخرى على المستوى العالمي.